القضاء والقدر في قصة موسى عليه السلام وما يستفاد منه في واقعنا المعاصر: قراءة تحليلية

Abstract

تتحدث الورقة عما نستفيد منه في واقعنا المعاصر من المسائل القضاء والقدر من قصة نبي الله موسى عليه السلام. لا شك أن القدر يمثل أحد أبرز القضايا العقدية من المسائل الغيبية في العقيدة الإسلامية، ويثير العديد من التساؤلات والإشكاليات، ومزلة أقدام لكثير من الفرق الإسلامية، لأنهم حاولوا الاطلاع على خفايا أسرار القدر الذي هو من الغيبيات، وهو من أخص خصائص عالم الغيب الذي اختص الله نفسه بعلمه، فلم يطلع على غيبه أحد إلا من ارتضى من رسله وأنبيائه. لا ريب أن قضية القضاء والقدر لها خطورة بمكان، لذا لم يترك الله عباده حائرين دون توجيه وإرشاد لكيلا يتسلط الشيطان عليهم، بل أقام لهم ما إن تمسكوا به لم يهلكوا أبدًا. إن كل من تأمل آيات قصة نبي الله موسى عليه السلام في القرآن، يكسب لنفسه معلومات دقيقة ببعض المرامي المختفية في القضاء والقدر، فيزيد إيمان العبد بالغيب قوة بعد قوة، حتى تساوي قوة إيمانه، ويقينه بالمحسوسات التي تحيط به ويشاهدها في أيامه ولياليه. وهذه الورقة تتحدث عما نستفيد منه في واقعنا المعاصر ببعض مرامي القضاء والقدر التي تكمن في القصة، لكي نجدد إيماننا بالغيب وتنير لنا الطريق في تسليمنا لقضاء الله وقدره علينا، ولا شك أن هذا يجدد إيماننا كل يوم.

الكلمات المفتاحية: قصة موسى، القضاء والقدر، الواقع، المعاصر.